إكلينيكيا .. صمت

لم يعد لون هذا الصمت القاتم يزعجني

أضع يدي موضع القلب أحيانا
مازالت تلك النبضات الإفتراضية تحدث نفس الضجيج
لكنّي لم أعد أحس هذا الألم الدامي
عند إكتشاف جرح غائر جديد بالجسد

لم يعد سواد الخمر تحت الجفون يؤرقني
و لا سوادات الأرق تفزعني

خطوتي ما عادت تسبقني
أحلامي المزعجة ألفتني

حقا..مازلت أعشق في ظلّي إخفائه كل هذه الندوب
لكنّي أكره حدوده التي تذكرني بحدود مرآتي الصباحية

أيكون موتا إكلينيكيا للروح
أم أنها مجرد نوبة أخرى
من نوبات الحنين إلى الشتاء الماضي

هنا المشكلة

الحب, قبل كل شيء, هو موهبة طبيعية
إما أن يولد الإنسان و هو يعرفه
أو أنه لا يعرفه أبدا


جارسيا ماركيز

سلام

باحبّ السلام .. بحبه كأنه وليدي
و باصحى و أنام .. و غصن الزتون ملو إيدي

و قلبي مناه .. ما يبقى على الأرض شر
باحبّ الحياة .. بحب جميع البشر

باحبّ السلام .. و بحبك يا شابّة
و باحلم كتير بحياتنا سوا

لكين فيه سحابه على الدنيا هابّة


صلاح جاهين

مفترق

.

ما عادَتْ أمامَنا طُرُقٌ

.

و الوقتُ الذي بحجمِ دمعةٍ

.

أقلَّ ممَّا نحتاجُ

كي نموتَ

مُبتسمين

.

.

سوزان عليوان

مرّ .. مرور .. مرار

كلما توهمت أن الأرض توقفت عن الدوران
والسنوات التي تجئ هي ذاتها سنوات كانت من قبل

يقولون لي: كل عام وانت

كل عام .. و أنا أودع عمرا و أستقبل المزيد

إنطفائي .. و إنطفاء شمعة الراحل
إحتراقي بلهاث القادم

كل عام .. و أنا أبدأ ما تبقى من حياة

موتوا و لكن كاملين

على الناس الذين يحبهم الإنسان
أن يموتوا مع كل أشيائهم

جارسيا ماركيز

سرسبة

رغم طرق المسافات في أذناي
أحيانا أعشق إشتياقي إليك
فهو يطيل من إبتسامة لقائنا الأول

كوكب أحمر

ما عادَتْ لي رغبةٌ في أرض

بلادُ اللهِ ما عادَتْ واسعة
الأرواحُ أيضًا ضاقَتْ
كأحذيةٍ قديمة

القارَّاتُ
القُرى
القلوبُ
قبائلُ من القتلةِ و القتلى

الشمسُ جارحةٌ
و الليلُ، خُفَّاشًا، ينهشُ لحمَ النجومِ

الجثثُ هنا
أكثرَ من الزهورِ
و ساقيةُ الدم
لا تكُفُّ عن الدوران

سوزان عليوان

وحدة

لأنَّ اللهَ واحدٌ
والموت لا يُحْصَى

ولأنَّنا لم نَعُدْ نتبادلُ الرسائلْ

يُحْدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى

هذا الدويَّ الهائل


سوزان عليوان

إرث الموتى

طلعوا من تحت التراب

وعادوا

فقط ليرسموا ابتسامة
نسوا أن يتركوها لنا

وديع سعادة

سيأتي

ميلادي سيأتي
و جنازتي تسير أينما سرت

بهاء جاهين