ShaMs

"و بقول كلام موزون, القى الصدى يرجع كلام دايخ"

Thursday, July 28, 2005

غرقانة في همومنا

تحت التوتة
ساعة عصارى
والسمر يحلى

كلمة والتانية
مشينا ورا ضحكة

ضحكة و ضحكة
فلتت من عيونا دمعة

مسحنا دمعتنا وسكتنا

بصينا ع الأرض يملانا كسوفنا
وفكرة واحدة رايحة وجايا

منين نجيب الضحك

ومصر غرقانة فى همومنا


from http://lasto-adri.blogspot.com/

Monday, July 25, 2005

أنا كنت في شرم الشيخ

أنا كنت هناك

الساعة 12 كنت في فندق غزالة, كنت أنا و وليد زميلي, كان بيغير دولارات من بنك هناك
بعد ربع ساعة وصلنا السوق القديم, عشان نجيب عشا و نشرب قصب

بعدين ركبنا من الموقف (اللي كان موقف) عشان نطلع الهضبة -الفيللا بتاعت الشركة هناك
كنا بنعمل كبدة اسكندراني أنا و حسام و وليد و فتحي و أنور

الساعة 12:45
هي كلمتني
هي عندي زي مصر
رقتها, أحلامها,ضحكتها,و كمان أحزانها
كنت عاوز أصرخ و أقولها محتاجلك .. معرفتش
كنت عاوز اقولها بحبك .. برضو معرفتش

هي لسة معايا ع التليفون
الساعة 1:13

الفيللا اتهزت
صوت قوي جدا
الشبابيك اتفتحت
و القزاز خبط في بعضه
هي كمان سمعت الصوت, زي ما كل مصر سمعت الصوت
جريت على الشارع, لقيت كل الناس في الشارع
مصريين و أجانب

قالوا محطة بنزين انفجرت .. قلت يا رب
قالوا ده مستودع غاز .. برضو قلت يا رب
كان احساس غريب أوي
بقول يا رب تطلع أي حادثة بس مصر ماتضعش من ايدينا
كان غريب اني في لحظة اتمنيت تكون أي كارثة نضيع احنا فيها

لكن هي لأ
لكن لما سمعنا صوت الاسعاف و عرفنا اللي حصل اتأكدت انها ضاعت من ايدينا
جريت عشان أكلمها تاني

خفت تكون هي كمان ضاعت من ايديا
لكن لما سمعت صوتها .. بكيت

كنت عاوز أقولاها خليكي جنبي .. معرفتش
لكن هي سمعت صوتي من غير ما أتكلم

يا ترى يا مصر سامعة صوتنا
عارفة احنا بنحبك و بنخاف عليكي اد ايه
عارفة ليه كنا بنقول يا رب لما سمعنا الانفجار
و عارفة ليه قلنا برضو يا رب بعد الانفجار


مش هقدر أقول حسيت ب ايه لما نزلت بعد يومين السوق عشان أشوف مصر أخبارها ايه
مش هعرف أوصف المنظر كان عامل ازاي
لكن كان في اللي اهم كتير من الصور و الناس اللي في المستشفي

رائحة الموت

كانت أول مرة ابقى قريب من الموت كده
أول مرة أعرف ان الموت له ريحة
ريحة صعب أوي تتنسي
صعب تتوصف
لكن كانت حقيقة
و الأشلاء فالشارع كمان كانت حقيقة
الكارثة كانت حقيقة
الموت كان حقيقة
و الخراب كمان كان حقيقة

و لسة الحقيقة عايشة
بس يا ترى ليها صوت

بحبك و بحب مصر
خفت عليكي و بخاف أوي على مصر
عايز اعيش جواكي
جوا مصر

Monday, July 04, 2005

اليها

عندما تمضى طيلة حياتك تبحثين عن شئ ما
وعندما تجديه تمضى الباقى من حياتك تخشين ان تفقديه ... فانك تفسدين حياتك

عندما أغلقت عليه باحكام وسددت كل السبل للدخول اليه
وعندما وجدت من يستحق أن تفتحية لأجله
فتحتيه قليلا ثم أحكمت الغلق عليه أكثر حتى لا تسمحين له بخدشه
فربما كان من الافضل أن تتركيه مغلقا

عندما يكون الشخص الوحيد القادر على أسعادك
هو الشخص الوحيد الذى تخشين أن يكون سببا فى تعاستك فلا تمنحيه فرصة لأسعادك
فانك تخشين السعادة

عندما لا تنمحين أحد فرصة للتدخل وتسمحين لكل أحد بأحساسك بالشك
فأنك تضيعين على نفسك كل فرصة للشعور بالأمان

اذا كنت تخشين الحياة والسعادة .. والحب
لم أضعت عمرك فى البحث عنهم


from www.moity.blogspot.com

Friday, July 01, 2005

حب في حقيبة السفر

متى أراك مرة ثانية

و اشتعل التاريخ في أصابعي العشر
و في كياني
فهل هناك امرأة عاقلة
تقبل أن تراني
و هل هناك امرأة ذكية
تراهن اليوم على حصاني

و هل هناك ناهد مراهق
يدخل مثل السيف في شرياني
أخطأت
يا أيتها الحسناء في الرهان
فلا أنا الشخص الذي قرأت عن امجاده
و لا هنا اقامتي
ولا هنا عنواني

أين أراك مرة ثانية

هذا هو المأزق يا سيدتي
فانني أسكن في حقيبة السفر
أنام في حقيبة السفر
أستقبل النساء في حقيبة السفر
و أنجب الأطفال في حقيبة السفر

هذي شروط الحب
في أرض تميم, و كليب, و مضر
فما الذي يغريك في زيارتي
أنا الذي أصبح وجهى
مرة مثلثا
و مرة مربعا
و مرة مكعبا
و صالحا لرحلة واحدة
مثل بطاقات السفر

كيف أراك مرة ثانية

فاجاني سؤالها الاتي
من الجهول, و اللامنتظر
فلم أكن أعرف أن امرأة
مدهشة كالشعر
أو مرسومة مثل الصور
يمكن أن تجلس نصف ساعة
معي, على مقهى الضجر
و لم أكن أعرف أن امرأة
تخزن في أهداب عينيها
القضاء و القدر
تسند يوما ثديها على حجر

متى أراك مرة ثانية

و انفجر السؤال تحت مقعدي كالقنبلة
كم أنت يا سيدتي ساذجة
ففي زمان عربي يابس.. و مالح
و خائف من نفسه
و خائف من خوفه
ماذا تفيد الأسئلة

أين اذا أراك يا سيدتي

في كوكب المريخ.. أم على طريق الجلجة
لا شارعي أعرفه.لا هاتفي أعرفه
لا معطفي القديم -لو رأيته-أعرفه
لا رقم الباص الذي يوصلني
اليك يا سيدتي, أعرفه
لا وطني المزروع في عيني, كالقرنفلة
أعرفه
فساعديني كي أحل المشكلة

أين اذن أراك يا سيدتي
حين يكون الله في زجاجة
و أنبياء الله في زجاجة
و الوطن المخطوف في زجاجة
و صورة الحاكم فوق رأسنا
جاهزة كالمقصلة
ما هي جدوى الاسئلة
ما هي جدوى الأسئلة


نزار قاني