كنت فين يا علي
كإننا في حالة حصار
شكلنا الصبح
زي شكلنا آخر النهار
و الدنيا برد
زي الدنيا حر نار
عرفت إيه معنى استعمار
من غير مدفع ولا عسكري
كنت فين يا علي
شعر: علي سلامة
حداد
لأن الموت أرقى و أبقى
يحصد الموت الأفضل دائما
و إلى لقاء
سيمضي
وحيدًا
بدموعِها الساخنة
على خدِّهِ
وستختفي هي
عندَ المفرقِ
متكئةً
على ظلِّها
وحنانِ كلماتِهِ الأخيرة
صَحِبَتْكِ الملائكةُ يا حبيبتي
كم أنتَ قاسٍ
أيُّها العالم
شعر: سوزان عليوان
إهداء: إلى من عرفت معها مذاق السماء
قتل خطأ
في حادث غير مروّعفي تمام الساعة التي تعلن عن فجر البشرفي لحظة الظلام القدريلاقيتهربما لم يكن مستيقظا لصلاةلكنه بالتأكيد عرف كيف يسبح من يؤمن بقدرتهربما لم تكن مكرّمة تلك الروحربما لم يدر ساعتها مدى تطابق بداياته بالنهايةلم يدر كيف بدأ.. و لم يكن يعلم أن تلك النهايةربما قطع تلك المسافة من أجل وليفتهأو ربما كانت هي.. مسرعة لتطعم الصغارربما لم يدرك من المقصود.. هو.. أم أناربما لم يسعني الوقت لإدراك أنه لم يكن من الممكن تأجيل موعد لقاءناو ربما لم أعلم كم إشتاقت روحي للقاء روحه المنقوصةربما و ربما و ربمالكن.. من المؤكد أن أحدا منّا لم يعرف أن لقاؤناقاتل و مقتولالمهم أنّه في تمام الساعة التي تعلن عن فجر البشرو في تمام اللحظة التي يولد عندها نور.. ليقتل بدوره ليلا قد إنقضى عمرهفي المكان الذي تحدد فيه لقاؤنا الأولو في لحظة العناقزهقت روحهو أتتني في المنام ملوّحة.. سنلتقي و لكنحتى ساعتهاإبحث في روحك الباقية عن سؤال.. مفاده أنلماذا أنا